وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد إمام الجمعة السني في مدينة سربل ذهاب الإيرانية، الشيخ ماموستا ملارشيد سنائي، أن اكتمال العالم الإسلامي يكمن في تحقيق الوحدة بمعناها القرآني والعملي بين المسلمين. وأكد أن الوحدة مفهوم عميق، يعني التماسك ضد التفرقة، ويجب أن تكون من السمات المميزة للعالم الإسلامي اليوم. وذكّر بأن القوى المتغطرسة التي تسعى إلى استغلال ثروات الدول الإسلامية تبذل قصارى جهدها لمنع الوحدة الحقيقية بين المسلمين. وشدد على ضرورة العودة إلى الأسس الدينية الأصيلة لتحقيق الوحدة عمليًا. وأشار سنائي إلى أن المسلمين شهدوا في السنوات الأخيرة مؤامرات الاستكبار والاستعمار الرامية إلى زرع الفرقة. وحذّر من أنه للنجاة من هذه المخططات، يجب على المسلمين تحقيق الوحدة بمعناها الحقيقي داخل المجتمع.
وأوضح أن العدوّ قد خلق مفهومي "التشيع البريطاني" و"السُنّي الأمريكي" لتقسيم المسلمين. وأضاف أن هذين المفهومين أصبحا عائقًا أمام الوحدة، فالتشيع البريطاني يشوّه صورة الإخوة السنة، بينما تُقوّض السُنّي الأمريكي قيم الشيعة. وحثّ المسلمين على إدراك هذه المؤامرة المشتركة لتجنب الوقوع في فخّها. وأخيرًا، سلّط سنائي الضوء على دور إيران، قائلاً: "تُعرف إيران اليوم بأنها حاملة لواء الوحدة في العالم الإسلامي. لقد تغلّبت على العديد من مؤامرات العدوّ. رسالتي إلى المسلمين الآخرين هي الانضمام إلى إيران في سبيل الوحدة، لأنّ التضامن والتلاحم الإسلاميّين قادران على تغيير المعادلات العالمية".
تعليقك